اخبار سيناء . رصد سيناء ، موقع اخباري سيناوي، اخبار سيناء وكالة اخبار مجانيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اخبار سيناء . رصد سيناء ، موقع اخباري سيناوي، اخبار سيناء وكالة اخبار مجانيه

اخبار سيناء . رصد سيناء ، موقع اخباري سيناوي، اخبار سيناء وكالة اخبار مجانيه


    قبائل من سيناء ونبذة عن أهل سيناء

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 48
    تاريخ التسجيل : 15/02/2011

    قبائل من سيناء ونبذة عن أهل سيناء Empty قبائل من سيناء ونبذة عن أهل سيناء

    مُساهمة  Admin الخميس فبراير 17, 2011 5:30 am

    بلغ عدد سكان سيناء طبقا للتعداد العام (1986) نحو 200ألف نسمة وقد قدر إجمالي عدد سكان سيناء في أول يناير 1999 بنحو 324 ألف نسمة منهم 266 ألف نسمة في محافظة شمال سيناء و 34 ألف نسمة في محافظة جنوب سيناء .

    وقد أثرت في نمو السكان في سيناء مجموعة من العوامل في مقدمتها العوامل السياسية والحربية ،حيث كانت سيناء أكثر مناطق مصر تعرضاً للحروب وحركة الجيوش طوال التاريخ . لذلك ظلت سيناء رغم إمكاناتها الضخمة - منطقة تذبذب سكاني تتأرجح دوما بين إخلاء Depopulation وإعادة امتلاءRepopulation .. أما التوزيع الجغرافي للسكان فإنه يرتبط بتضاريس سيناء ومصادر المياه .. فالنسبة الكبيرة من السكان تتمركز في المناطق الشمالية المحصورة بين البحر المتوسط ويشمل مناطق العريش ورفح والشيخ زويد وبير العبد والقنطرة .. وهي تعتبر مراكز التجمع الأساسية للسكان .. ثم السهل الساحلي الممتد علي طول خليج السويس وتشمل مناطق الطور وأبو رديس وأبو زنيمة ورأس سدر .. وفي السنوات الأخيرة تزايدت تجمعات السكان في مناطق التنمية الجديدة سياحية وزراعية وتعدينية خاصة في شرم الشيخ ودهب ونوبيع وسانت كاترين وطابا ، كما تنتشر تجمعات سكانية عديدة وسط المناطق الجبلية في وسط سيناء مثل الحسنة ووادي فيران وغيرها .



    والسكان الأصليون في سيناء هم من سلالة المصريين القدماء .. إضافة إلي البدو الذين نزحوا إليها في عصور مبكرة من شبه الجزيرة العربية . وحياة البداوة هي الغالبة علي هؤلاء السكان والأنشطة الرئيسية هي تربية الإبل والغنم إلي جانب زراعة النخيل والزيتون والخوخ ثم حرفة صيد الأسماك والطيور .. وقد بدأت أعداد سكان سيناء في التزايد بعد انتشار أنماط جديدة من الأنشطة الاقتصادية .

    أما أشهر القبائل في سيناء فهي 12 قبيلة يتراوح تعداد كل منها بين 500 نسمة و 12 ألف نسمة .. وتتركز هذه القبائل في المناطق الساحلية شمالاً وفي المناطق الواقعة في الشرق من القناة وخليج السويس .. وأشهر قبائل شمال سيناء هي السواركة والرحيلات وعرب قاطية والمساعيد والبلي . وأهمها في وسط سيناء هي الترابين والعبابدة والاحيوات والتياها والحويطات والصوالحة والعقبان ، أما في الجنوب فأهم القبائل هي الجبالية ومزينة والعليقات والقرارشة والبدارة والطوارة (أهالي الطور ) . وتشيع بين قبائل البدو العديد من القيم الإيجابية كالشجاعة والكرم وحب الضيافة والنجدة وعزة النفس .. ومعظم عادات وتقاليد البدو تمثل تراثاً ثقافياً مهماً يحرصون علي إحيائه والمحافظة عليه مثل القضاء العرفي .. وهو قضاء خاص بالقبائل البدوية وله قواعده وإجراءاته التي تتمثل في الاحتكام إلي أشخاص بعينهم تخصص كل منهم في نوع من الجرائم يعرف أحكامها والعقوبات المقررة .

    كذلك تتمتع المجتمعات البدوية في سيناء بخبرة كبيرة في مجال الطب الشعبي والعلاج بالاعشاب.. خاصة وأن أرض سيناء تنمو بها عشرات من الأعشاب الطبية المفيدة .. والتي يعتبر البدو أنفسهم خبراء في معرفة فوائدها وطرق استخدامها إلي جانب العلاج الشعبي مثل الكي بالنار والحجامة والاستشفاء من خلال > الرقيا< والحرز والأحجبة والأحجار الكريمة التي تعلق علي موضع الألم أو الرقبة.. وللبدو أيضاً رقصاتهم المشهورة ، وفنونهم الشعبية والتلقائية سواء تلك التي تمارس في أوقات الفراغ أو في المناسبات المختلفة . أما طعام بدو سيناء فيعتمد في معظمه علي الشعير والقمح والذرة والعدس والبلح . وأشهر الأكلات عندهم هي الفطير والأقراص المصنوعة من الدقيق والزبد .. وفي الولائم والمناسبات تذبح الذبائح وتقدم مع الأرز أو الثريد .

    ومن أشهر ما يميز بدو سيناء خاصة النساء .. هو الوشم الذي مازال رائجاً بينهم في أشكال شتي علي أجزاء مختلفة من الوجه واليدين والقدمين .. ويعكس الوشم صوراً من البيئة الطبيعية ذات الدلالات التي ترتبط بالتبرك أو التفاؤل أو ما يعتبر من مظاهر الحسن والجمال .. وغيرها .. وهناك متخصصون في عمليات الوشم ذاتها للراغبين في ذلك .



    الأزيــــــــــــــاء

    تتكون الملابس التقليدية لرجال سيناء من ثياب داخلية عبارة عن سروال واسع .. وقميص من قماش قطني أو فانلة بأكمام طويلة وفتحة عنق مستديرة ثم قفطان من الصوف الخفيف أو القطن يلبس عليه حزام من الجلد يسمي شــبرية يضــاف إليه سيف أحياناً خاصة في المناسبات . . وفي الشتاء يلبس عباءة سوداء كانت في الماضي تصنع من صوف الماعز وتسمي الحرام أو الدنية .

    ويتكون غطاء الرأس عند بدو سيناء ( خاصة في الشمال ) من العقدة وهي مربع من القماش الأبيض الخفيف ، يطوي في شكل مثلث تتدلي زواياه علي الظهر والكتفين ثم يلف حول الرأس عقال مبروم أسود اللون ويسمي > صرير < .. أما رجال المنطقة الجنوبية فيضعون علي الرأس عمامة . أما أزياء السيدات ... فترتدي البدوية في سيناء ثوباً من قماش القطن الأسود طويل القدمين مطرز بالخيوط الحريرية الملونة في وحدات تلقائية متقنة تغطي معظم فراغات الثوب .

    ويتضح التمييز بين ثوب المرأة المتزوجة وثوب الفتاة من لون الخيط الذي يطرز به الثوب .. فالأحمر للمتزوجات والأرزق للعذاري . . وتلف النساء خصورهن بأحزمة من الصوف القرمزي تسمي صوفية .

    وتغطي المرأة رأسها وتلف كل جسمها إذا ما غادرت منزلها بوشاح أسود اللون مطرز بوحدات زخرفية بسيطة في حوافه ووسطه ، ويسمي هذا الوشاح > قنعة< أو >خرجة< .بينما تغطي الفتاة رأسها فقط > بالوقاية< أو السادة وهي من القماش الأحمر وتشبه الطاقية .. إلا أن الجزء الخلفي منها طويل إلي منتصف الظهر تقريباً وحافتها الأمامية مزينة بصف من العملات الفضية أو الذهبية تسمي "الكشاشة< . الخمار أو البرقع يختلف في كل قبيلة عن الأخري .. ويستخدم لحجب وجه المرأة المتزوجة عدا العينين .. ويتكون عادة من شريط من القماش ويشد حول جبهة المرأة ويعقد من الخلف وتتدلي منه صفوف العملات المعدنية .. حيث يتحدد مدي ثراء المرأة بنوعية وكمية العملات علي خمارها .

    الحــــــــــــــــلـــــي

    تعبر حلي قبائل سيناء عن شعار كل قبيلة ومكانة الفرد داخلها . وتهتم المرأة البدوية علي وجه الخصوص بزيها وزينتها اهتماماً بالغاً . . فالمرأة تهتم بتنسيق شعرها علي هيئة ضفائر ، وتضيف إليها جدائل من الصوف تنتهي بشراشيب من الحرير وتزين بحلقات من الخرز تسمي > مجارجي < أو تزين شعرها بقطع من الخرز الملون يأخذ شكل الضفيرة بألوان متناسقة تسمي >شماريخ< .. كما تغطي رأسها بشريط يتدلي علي جانبي الرأس مزين جميعه بالعملات الفضية أو المعدنية .

    وللأنف زينة ، حيث تثقب الفتاة أنفها وهي صغيرة حتي تتزوج فتضع الأشناف من الذهب والفضة

    أما زينة الصدر .. فهناك قلائد عديدة للرقبة والصدر ، وهي ذات طابع خاص يختلف عن مثيلاتها في المناطق الصحراوية الأخري في مصر من حيث الشكل والتصميم ، وتستخدم البدوية قلائد من حبات الكهرمان والمرجان وقطع الخرز الملون .. وقد تتخللها كرات من الفضة أو يتدلي من وسطها قرص فضي منقوش أو دلاية أو حجاب فضي .

    وزناد الرقبة عبارة عن شريط من القماش مركب عليه قطع معدنية مستطيلة متلاصقة يتدلي منها قطع معدنية مستديرة وفي وسطها من الأمام يتدلي شكل هلالي مركب به قطعتان معدنيتان. أما زينة اليد .. فتتحلي المرأة السيناوية بالأساور الفضية والمعدنية التي تتعدد أحجامها وأشكالها ، كما تستخدم المرأة الأساور المصنوعة من الزجاج والخواتم في يد البدوية من الفضة أو المعدن محلاة بفصوص من العقيق أو الفيروز ، وترتبط هذه الأحجار بمعتقدات معينة مثل منع الحسد والمشاهرة وجلب المحبة .



    ومن أجل حفظ التراث السيناوي الشعبي أقيم متحف للتراث في العريش عام 1991 حيث يضم المتحف عدة أقسام للأدوات الزراعية والعمارة وأدوات المعيشة والأزياء والحلي والطب الشعبي يتضمن كل منها نماذج حقيقية لكل مجال من حياة البدو بأدواته ووسائل استخدامها وطرق صنعها .. وكذلك معلومات عن كل منها . ارتبط توزيع السكان ومناطق العمران في سيناء عادة بمواقع توافر المياه

    الهيكـل العمـراني

    ومقومات الإنتاج .. وهي مصادر ارتبطت بأطراف سيناء بينما خلت مساحات واسعة وشاسعة في الوسط خاصة مناطق الهضاب والجبال . حيث يعد الساحلان الشمالي والغربي من المعمور والسواحل الحية بعكس الشرق ذي الكثافة المحدودة .

    فيتجه شريط العمران من رفح حتي البردويل مروراً بالعريش أكبر مدن سيناء .. ثم يأتي الثلث الجنوبي من ســيناء المحصور بين خليجي السويس والعقبة حيث يعود عدد السكان إلي التزايد في النقاط المأهولة خاصة مدن التعدين والبترول (أبو زنيمة - أبو رديس - رأس سدر ) بالإضافة إلي الطور مدينة الصيد ، فيما عدا ذلك ينتشر العمران في سيناء علي شكل بقع في مواقع متعددة .



    هذا الهيكل العمراني في سيناء بدأ يتعدل بشكل سريع تجاوباً مع جهود التنمية .فالسياحة ضاعفت من أعداد السكان في مناطق لم تكن كثيفة السكان من قبل خاصة علي خليج العقبة .. وجهود توفير المياه والطرق أدي أيضاً إلي خلق نوع من الترابط بين محاور الهيكل العمراني وأصبح التقسيم الإداري لسيناء يشمل محافظتين هما شمال سيناء وجنوب سيناء إضافة إلي مدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الاسماعيلية .. ومنطقة الشط التابعة لمحافظة السويس .

    أما أهم مدن سيناء فهي العريش - طور سيناء - بير العبد - الشيخ زويد - رفح - الحسنة - نخل - رأس سدر - أبو زنيمة - أبو رديس - سانت كاترين - شرم الشيخ - دهب - نوبيع - القنطرة شرق - طابا . وتعد هذه المدن ( إضافة إلي بعض المراكز العمرانية التي سوف تستحدث ) هي أساس التنمية الحضرية والعمرانية في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء (1994 - 2017 ) كما أن هناك 95 قرية مركزية سوف تتطور لتصبح مراكز للتنمية الريفية بما يتبع ذلك من نشاط زراعي وما يرتبط به من أنشطة صناعية وتجارية وخدمية .

    كذلك فإن هناك 271 قرية تابعة أخري يغلب عليها الطابع الريفي إضافة إلي مئات التجمعات البدوية .. كل ذلك سوف ينتظم في إطار نسيج عمراني متصل كلما أمكن ذلك وعلي أساس أن تنتشر مناطق تنمية عديدة ومتعددة الوظائف مما يدعم من التواصل والتضافر بين سكان سيناء الحاليين والقادمين إليها مع برامج التنمية .. ومن ثم فإن التنمية العمرانية تتخذ من التجمعات الحالية نقطة انطلاق .. ولن تقام تجمعات جديدة إلا إذا تطلب الأمر ذلك .. خاصة في المناطق الصناعية والحرة التي تقرر إقامتها في سيناء حتي عام 2017 وعددها 9 مناطق صناعية وحرة يستوعب كل منها ما بين 100 - 200 الف نسمة . وتبلغ التكلفة التقديرية لخطط التنمية العمرانية في سيناء نحو 20.8 مليار جنيه في الفترة من 1994 - 2017 .. منها 4 مليارات انفاق عام والباقي للقطاع الخاص . .

    وفيما يلي نبذة عن أهم المدن والمراكز الحضرية القائمة في سيناء :

    القنطرة شــــرق

    مدينة القنطرة شرق من أكبر خمس مدن في سيناء من الناحية السكانية ... وهي أول نقطة في سيناء علي الطريق الساحلي من ناحية الغرب .. ويرجع تاريخ بناء هذه المدينة إلي حفر قناة السويس ويقابلها علي الشاطيء الغربي مدينة القنطرة غرب وكلاهما تابع لمحافظة الاسماعيلية الحالي . . وبسبب موقعها اكتسبت القنطرة شرق أهمية عسكريةكأحد محاور العبور علي قناة السويس . ويقطن القنطرة شرق نحو 25 ألف نسمة يعمل معظمهم في الخدمات الحكومية ويزاول عدد منهم التجارة والزراعة، ومن المقدر أن يصل عدد سكان المدينة إلي نحو 135 ألف نسمة عام 2017 .

    بــــئـر العـــــبـــد

    تقع بير العبد علي بعد نحو 30 كيلو متراً شرق بيلوزيوم (بالوظة) علي طريق القنطرة- العريش الساحلي . وهي منطقة معروفة كمركز مهم علي الطريق الحربي الكبير منذ القدم . وبير العبد إحدي مراكز محافظة شمال سيناء حالياً .. وتشمل بحيرة البردويل ذات الإنتاج السمكي المتميز .. وتشتهر بئر العبد بزراعاتها من الخضروات والفاكهة خاصة التين والزيتون التي تزرع علي مياه الآبار خاصة منطقة جنوب رابعة .. كما تكثر بها أشجار النخيل .

    وتتبع منطقة بئر العبد أيضاً كل من محمية الزرانيق .. وكذلك منطقة الملاحات علي بحيرة البردويل ،وتبلغ مساحة مركز بئر العبد نحو 3857 كم2 ويتبعها 22 قرية و90 تابعاً أصغر حجماً .

    وينتظر هذه المنطقة العديد من المشروعات أبرزها زراعة 140 ألف فدان جديدة في زمامها علي مياه ترعة السلام ، واقامة مناطق صناعية هامة وتجمعات للصناعات الصغيرة

    العـــريــــــــش

    هي أهم مدن شاطيء سيناء علي البحر المتوسط ،وعاصمة محافظة شمال سيناء بل هي أكبر مدينة صحراوية في مصر علي الإطلاق .

    كانت العريش ميناء هاماً منذ أقدم العصور ، كما كانت موقعا استراتيجياً علي الطريق الحربي الكبير ( طريق حورس ) وكانت تمر بها الجيوش دائماً . . وفي العصور الوسطي ، احتلت العريش أهمية خاصة خلال فتح العرب لمصر حيث يذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب الذي كان متردداً في فتح مصر في ذلك الوقت ، بعث لقائد جيشه عمرو بن العاص رسالة مفادها إذا لم تكن قد دخلت مصر فارجع ، واذا وصلتك رسالتي وقد دخلتها فأمض لوجهتك واستعن بالله .. وقد وصل رسول الخليفة إلى عمرو بن العاص عند العريش فلما قرأ الرسالة أكمل زحفه لأنه بذلك وصلته الرسالة وهو على أرض مصر . وفى الوقت الحاضر فإن مدينة العريش عاصمة محافظة سيناء الشمالية وأهم مراكزها الستة ، وهى مركز النشاط الثقافى والاجتماعى فى شمال سيناء ، ويتبعها 4 قرى ( هى الميدان - السكاكة - الطويل - السبيل ) إلى جانب 24 تابعاً أقل حجما.ً

    والمدينة نفسها بها العديد من الأحياء الجديدة كالريسة والسلام والجيش والمساعيد .. وهناك تخطيط جديد متكامل للمدينة .. وبالعريش مطار مدنى وميناء بحرى وحديقة للحيوان ومتحف للتراث.. إلى جانب توافر المرافق المتطورة .. أما أبرز ما تشتهر به فهو شاطئها الجميل على البحر المتوسط والذى تنتشر عليه القرى السياحية .. ويعرف بصفوف النخيل الكثيفة والتى تميزه عن أى شاطىء رملى آخر على ساحل البحر المتوسط .

    الشــــيخ زويـــــد

    تبعد مدينة الشيخ زويد حوالى 29 كيلو متراً شرق مدينة العريش .. وقد أقيمت على أنقاض بلدة قديمة تدل آثارها على أنها كانت على جانب كبير من المدنية والعمران ، وسميت المدينة باسمها الذى يرجع إلى أحد أولياء الله الصالحين الذى يوجد مقامه داخل قبة يزورها العابرون وأهالى المنطقة .

    وقد سميت هذه المنطقة قديما باسم > انيتدون< ومعناها زهرة المباهــج حيث كانت ولا تزال مزدهرة بالخضرة والحدائق . . وتبلغ مساحة مركز الشيخ زويد نحو 783 كم2 . ويتبع الشيخ زويد 14 قرية ونحو 140 تابعاً

    وتشتهر المنطقة بزراعات الخوخ واللوز والمحاصيل التقليدية مثل القمح والشعير والعدس وغيرها . كما تعتبر الشيخ زويد من المدن السياحية الهامة ومركز اً للعابرين على الطريق الدولى إلى رفح .

    رفـــــــــــح

    هى البوابة الشرقية لمصر ، وأول النقاط المصرية ومنفذاً برياً مهماً على حدودها . . تطل رفح على شاطىء البحر الأبيض المتوسط ويمر خط الحدود بين مصر وفلسطين فى وسطها .

    ورفح ذات تاريخ عريق حيث كان اسمها فى مصر القديمة > ربح< وهو أصل أسمها الحالى وقد تردد ذكرها كثيراً فى عصر الدولة الفرعونية الحديثة .. ولكن لم يبق من آثارها الكثير .

    ويضم مركز رفح حالياً مدينة رفح و11 قرية و4 توابع .. ويشغل مساحة 506 كم2 من محافظة شمال سيناء ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة .. تعتبر الزراعة النشاط الأساس لمعظمهم .. وأهم منتجاتها الخوخ واللوز والموالح والزيتون والتفاح والشعير والعدس والقمح والخضروات وتزرع على مياه الأمطار والآبار .. كذلك يوجد بها منفذ رفح البرى ويتبعه أيضاً منفذ العوجة البرى على بعد نحو 45 كيلو متراً جنوباً ومنطقة رفح منطقة سياحية بشاطئها الجميل ومزارعها الخلابة .

    الــحــســــــــنـة

    تعد مدينة ومركز الحسنة أكبر مراكز محافظة شمال سيناء مساحة حيث تبلغ مساحتها نحو 10622 كيلو متر مربع ويتبعها 20 قرية ونحو 111 تابعاً .. وأهم أنشطة السكان هى الرعى والمنتجات البيئية ونظام المزارع الصغيرة على الآبار والعيون . كذلك تشتهر الحسنة بوجود منجم فحم المغارة بها وبتوافر خامات صناعة الأسمنت كما أن بها عدداً من السدود مثل سد وادى الكرم وسد طلعة البدن وأهمها سد الروافعة أكبر سدود سيناء .

    ولا تطل الحسنة على البحر .. ولكن موقعها يكتسب أهمية كبيرة حيث تقع على ملتقى طرق رئيسية .. كما أنها مدخل هام لمناطق الممرات ( متلا والجدى ) .. وتضم الحسنة عدة أماكن ذات أهمية كبيرة فى الماضى والحاضر مثل منطقة الجفجافة ومنطقة القسيمة .. وهى من أهم المدن على الطريق الأوسط فى سيناء حيث شيد بها الأتراك فى الحرب العالمية الأولى مواقع عديدة .. كما تقع على ملتقى طرق هامة خاصة الطريق إلى العوجة على حدود مصر الدولية . وتوجد فى القسيمة عين القديرات إحدى أهم وأقدم عيون الماء فى سيناء .

    نـخــــــــــــــــــــل

    ومن بين أهم مشروعات التنمية بها مشروع زراعة 135 ألف فدان على مياه ترعة السلام فى منطقة السر والقوارير التابعة لها .

    تقع مدينة نخل فى قلب وسط سيناء حيث يمر بها طريق الحج القديم ، كما أن لها مكانة تاريخية واستراتيجية هامة على مفترق طرق رئيسية إلى السويس .. والعريش وجنوب سيناء . ويمر بنخل الآن الطريق الدولى من نفق الشهيد أحمد حمدى عند السويس والذى يتجه بعد نخل إلى المنافذ البحرية خاصة نويبع ثم المنافذ الجوية والبرية فى رأس النقب وطابا . تبلغ مساحة مركز نخل 11034 كيلو متراً مربعاً .. وهى مقسمة إلى عشر قرى و 49 تابعاً . وتزرع فيها مناطق عديدة على مياه الآبار السطحية خاصة فى مناطق الخفجة وبئر جريد والتمد والكونتلا .. وأهم المحاصيل التى تزرع فى شكل مزارع صغيرة هى الموالح والخضراوات .. كما يزرع بها القمح والشعير على مياه الأمطار . وتشتهر مساحات من الجزء الشرقى من نخل بنمو العديد من النباتات الطبيعية على مياه الأمطار .

    رأس ســـــدر

    هى أولى مدن جنوب سيناء من ناحية الشرق وتبعد عن قناة السويس بنحو 60 كيلو متراً . . وتقع رأس سدر على خليج السويس .. وتبلغ مساحتها نحو 4000 كيلو متر مربع .. وتنتشر بها العديد من الوديان الخصبة مثل وادى سدر .. وتتبعها قرية رأس مسلة والمالحة .

    وأهم أنشطة السكان فى سدر هى الزراعة نظراً لتوافر الأراضى الخصبة ومصادر المياه .. كما يعمل عدد متزايد من قاطنيها فى مجال السياحة التى تنشط بسرعة كبيرة فى المدينة التى تضاعفت أعداد القرى السياحية بها فى السنوات الأخيرة للتمتع بشواطئها الناعمة على مياه خليج السويس.. وبمناخها المعتدل طوال العام .

    أبو زنيمــــة

    هى من أقدم المناطق المعروفة فى سيناء حيث كان بها ميناء فرعونى لنقل الفيروز والنحاس من سيناء (شرق أبو زنيمة) إلى طيبة (الأقصر ) وبقية مناطق مصر .وتبعد منطقة أبو زنيمة بنحو 80 كيلو متراً عن رأس سدر تبلغ مساحتها نحو 5000 كيلو متر مربع .

    وأبو زنيمة حالياً هى إحدى أهم القلاع الصناعية فى سيناء .. حيث يوجد بها مصنع الفيرومنجنيز ومصانع الجبس .. ومعظم سكانها يعملون بهذه الصناعات وبالمحاجر والمناجم القريبة منها .. ويعمل جزء آخر منهم فى الزراعة خاصة فى منطقة غرندل حيث تتوفر المياه الجوفية ومياه الأمطار .. أما تجمعات البدو فى الوديان التابعة لأبو زنيمة فيعمل معظمهم بالرعى .

    أما السياحة فى أبو زنيمة فمقوماتها عديدة فبالقرب منها معبد حتحور فى سرابيط الخادم ، إضافة إلى وادى غرندل بمقوماته الجماعية وحمام فرعون المعروف كمصدر للسياحة العلاجية .

    أبــو رديــــس

    تقع أبو رديس على خليج السويس جنوب أبو زنيمة وتبلغ نحو 2400 كيلو متر مربع .. محاطة بسلاسل جبلية تتخللها بعض الوديان العميقة الخصبة .

    وأبو رديس هى أول مدينة بترولية فى سيناء .. حيث بدأ إنتاج البترول فى حقولها البرية عام 1953 .. ثم اكتشف أول بئر بحرى بها وهو حقل بلاعيم البحرى عام 1961 .. أما إنتاج الغاز فبدأ بها عام 1976 . لذلك فإن أغلبية سكان أبو رديس من العاملين بشركات البترول والغاز المنتشرة هناك.. أما أهم القرى الزراعية التابعة لها فهى قرية فيران بوادى فيران .. وهى منطقة معروفة منذ القدم وتجود بها زراعة الفاكهة والزيتون .. وبها العديد من عيون وآبار المياه.. ويوجد فى فيران دير البنات وهو من أقــدم و أهم الأديرة المسيحية فى سيناء .

    الـطـــــــــور

    مدينة الطور هى عاصمة محافظة جنوب سيناء . وكانت تعرف حتى وقت قريب باسم جبل الطور .. وهى مدينة قديمة أثبتت الحفائر أنها كانت ميناء تجارياً هاماً على خليج السويس فى عصور بعيدة .

    وتبعد مدينة الطور نحو 275 كيلو متراً عن قناة السويس ، ونحو 100 كيلو متر عن شرم الشيخ .

    وفى العصر الحديث ارتبط اسم الطور بقوافل الحجاج الذين كانوا يصلون إليها عبر البواخر حيث يقضون فترة الحجر الصحى هناك قبل عودتهم إلى السويس بعد ذلك .

    ثم نشطت بها تدريجياً حرفة صيد الأسماك التى كانت النشاط الرئيسى للسكان حتى وقت قريب.. حيث تجمع الصيادون فى عدة أحياء بمنطقة الكيلانى والجبيل والمنشية القديمة ، أما قرية الوادى فكانت تجمعاً للبدو .

    أما الآن فإن مدينة ومركز الطور التى تبلغ مساحتها نحو 5000 كم2 تضم العديد من الأنشطة كالزراعة فى الوديان المحيطة بها على مياه الآبار والأمطار .. والرعى الذى يعتمد على الأعشاب المنتشرة بين الأودية .. بينما يعمل أغلب سكانها حالياً بالخدمات الحكومية وبعض الأنشطة السياحية والتجارية . وتوجد بالطور بعض المعالم الهامة مثل حمام موسى وبعض الآثار التاريخية والكنائس ومنطقتى شاطىء النخيل وشاطىء القمر السياحيتين .

    ســـــــانت كاترين

    تعد مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزاً .. فهى أعلى الأماكن المأهولة فى سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر .. وتحيط بها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء بل وفى مصر كلها .. وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها .

    هذا الارتفاع جعل لها مناخاً متميزاً أيضاً .. فهو معتدل فى الصيف شديد البرودة فى الشتاء .. مما يعطى لها جمالاً خاصة عندما تكسو الثلوج قمم الجبال .. وقد أعلنت المنطقة محمية طبيعية . وتاريخياً ..هى منطقة ذات أهمية كبيرة . . و أضيف إلىها بعد تاريخى حضارى دينى آخر عندما شيد بها الدير المعروف الآن باسم دير سانت كاترين فى القرن السادس الميلادى .. ومازال من أعظم الآثار المسيحية فى مصر والعالم . هذا التميز فى الموقع والمناخ .. وفى التاريخ والجغرافيا .. انعكس على حاضر سانت كاترين التى تعد منطقة سياحية ذات طابع خاص .. و منطقة زراعية بسبب توفر مصادر المياه الجوفية بها .

    تقع سانت كاترين على بعد 150 كيلو متراً جنوب أبو رديس وحوالى 65 كيلو متراً شرق نويبع فهى تتوسط جنوب سيناء وتبلغ مساحتها 819 كيلو متر مربع . ويعمل معظم السكان بالزراعة وبعضهم بالرعى .. والبعض الآخر يعمل بالسياحة سواء فى المدينة نفسها أو فى سياحة السفارى فى الأودية والجبال المحيطة بها .

    شـــرم الشـــيخ

    هى أشهر مدينة سياحية فى سيناء .. تطور فيها النشاط السياحى بدرجة كبيرة فى السنوات الأخيرة . . وتكمن أهمية شرم الشيخ فى موقعها عند رأس البحر الأحمر فمن عندها يتفرع إلى خليجى السويس والعقبة مما أدى إلى وجود بيئة أكثر تميزاً هى العنصر الأساسى فى الجذب السياحى .. لذلك توجد بها وحولها أهم المحميات الطبيعية فى رأس محمد ونبق .

    وأمام شرم الشيخ توجد جزيرتا تيران وصنافير عند مدخل خليج العقبة .. ومن أهم مناطقها رأس نصرانى ورأس أم سيد إلى جانب رأس محمد بالطبع .

    تتوفر فى شرم الشيخ بنية أساسية قوية من المرافق والخدمات .. ويتزايد عدد سكانها بصورة كبيرة حيث وصل إلى أكثر من عشرة آلاف نسمة .. ومن المقدر أن يصل إلى نحو 132 ألف نسمة عام 2017 مع تزايد الأنشطة السياحية بصفة خاصة. . وتبلغ مساحة شرم الشيخ نحو 424 كيلو متراً مربعاً .

    دهـــــــــــــب

    هى مدينة سياحية أيضاً على خليج العقبة .. ويتزايد النشاط السياحى بها بصورة مستمرة . إضافة إلى بعض المناطق الزراعية حول المدينة والتى يعمل بها سكان الوديان.

    نـــــويـبــــع

    عرفت مدينة نويبع قديماً بقلعة نويبع أو طابية نويبع نسبة للقلعة التى بنيت بها فى نهاية القرن الماضى .. والآن فإن نويبع منطقة سياحية - زراعية - تجارية .. فهى ميناء مصرى مهم على خليج العقبة .. كما توجد بها العديد من آبار المياه إضافة إلى مياه السيول والعيون القريبة .. وتتبع نويبع قريتا واسط وطابا و 8 تجمعات سكانية أخرى .

    طــــــــابـــا

    هى آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة .. وهى ذات أهمية استراتيجية وسياحية كبيرة . . ولطابا أهمية أخرى فى فصول التاريخ المصرى أشهرها حادثة طابا عام 1906 عندما حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية .. على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التى كانت تابعة للدولة العثمانية وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح وتم تعيين علامات الحدود .. وعند تطبيق معاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية حدث خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود التى تلاشت ، وحاول الاسرائىليون تحريك بعض هذه العلامات داخل الأرض المصرية للاستيلاء على طابا .. لذلك اتفق الطرفان مصر وإسرائىل على مبدأ التحكيم . . وفى 29 سبتمبر 1988 أصدرت هيئة التحكيم التى انعقدت فى جنيف حكمها لصالح الموقع المصرى لتعيين موقع علامة الحدود ، وفى 51 مارس 1989 تسلمت مصر منطقة طابا وعادت إلى سيادتها . . وتشهد طابا نشاطاً عمرانياً وسياحياً مكثفا لاستغلال الإمكانيات السياحية بها وبالمناطق التى حولها ذات التضاريس المتميزة . كما أصبحت طابا منفذاً برياً مهماً على الحدود المصرية .. وتم ربطها بشبكة واسعة من المرافق كالطرق الرئيسية ومصادر المياه والكهرباء . كما تم تطوير مطار طابا بالقرب منها وأصبح مطاراً دولياً .

    ولكن الانطلاق الجوهرى نحو تعمير سيناء كان مع بداية خطة التنمية الثالثة فى مصر (1992 - 1997) وعلى وجه الخصوص اعتباراً من عام 1994 عندما صدرت وثيقة المشروع القومى لتنمية سيناء (1994 - 2017) متضمناً خطة عامة وبرامج تنفيذ تفصيلية محددة لتنمية وتعمير سيناء حتى عام 2017 بتكاليف مبدئية قدرت بنحو 75 مليار جنيه . ولأن هذه الخطة تنطلق من حدود الواقع القائم .. وتراعى الإمكانات الممكنة فعلاً .. فإن استعراض مقومات وملامح الحياة فى سيناء يسير من هذا المنطق المتتابع .

    القطاع الزراعى

    الزراعة هى النشاط الأكبر لسكان شبة جزيرة سيناء تقليدياً ( إلى جانب الرعى والصيد ) وتقدر جملة المساحات المنزرعة فى سيناء بنحو 175 ألف فدان .. منها حوالى 173.5 ألف فدان فى شمال سيناء ونحو 1500 فدان فقط فى جنوب سيناء .

    وتنتج هذه المساحة نحو 160 ألف طن سنوياً من الخضر والفاكهة و 410 آلاف أردب من الحبوب ..كما تقدر الثروة الحيوانية فى سيناء بنحو 265 ألف رأس من الأغنام والماعز والجمال ثم بعض الأبقار والجاموس تعتمد فى معظمها على المراعى الطبيعية .

    أما الصيد ، فإنه يتركز فى بحيرة البردويل وخليجى العقبة والسويس .. ويبلغ إجمالى حصيلة الصيد فى سيناء نحو 3.6 ألف طن سنويا . هذا الواقع لا يتناسب مع إمكانات سيناء ومواردها فى مجالات الزراعة والرعى .

    الـمـــيـــــــــــــــــاه

    تمثل المياه العنصر الأساسى الحاكم للتنمية فى المناطق الصحراوية عموما ومنها شبة جزيرة سيناء . . رغم ذلك فإن مصادر المياه الحالية أو المستقبلية فى سيناء تبشر بخير وفير .

    فالموارد المائية فى سيناء حتى عام 1994 كانت تضم :

    - مياه الأمطار والسيول : وهى فى حدود من 90 - 235 مليون متر مكعب فى السنة.

    - المياه الجوفية : حيث تتمتع سيناء برصيد معقول من مصادر المياه الجوفية .. ويمكن استخدام نحو 80 مليون متر مكعب من المياه الجوفية سنويا .. منها 10 ملايين متر مكعب من الخزان الجوفى الضحل ( المياه السطحية) و70 مليون متر مكعب فى السنة من الخزانات المتوسطة والعميقة .. خاصة فى مناطق وسط سيناء مثل رأس النقب وعريف الناقة ونخل والبروك والقسيمة والحسنة و الكونتلا والمغارة وصدر الحيطان والقاع وغيرها .

    - العيون الطبيعية : حيث تضم سيناء العديد من عيون الماء الطبيعية ذات نوعيات متباينة من المياه .. وتتباين تصرفاتها ما بين 3 إلى 80 متراً مكعباً فى الساعة .. وأكبر هذه العيون .. عين فرطاجة بوادى وتير ثم عين الجديرات بوادى القسيمة ثم عين طابا بوادى طابا ثم عين القديس بوادى الجايفة وعيون موسى جنوب شرقى قناة السويس .

    وإزاء هذه الموارد المائية المحدودة نسبياً فإن التغيير الجذرى فى مصادر المياه فى سيناء يأتى عبر المياه المنقولة من نهر النيل من خلال ثلاثة مشروعات أساسية هى :

    - مشروع ترعة السلام : يتضمن استصلاح وزراعة 400 ألف فدان على مياه النيل عبر ترعة السلام التى تعبر قناة السويس بسحارة عند الكيلو 28 جنوب بورسعيد ، وبطاقة نحو 4.5 مليار متر مكعب من المياه سنويا تأتى مناصفة من مياه النيل ومياه الصرف الزراعى .

    - سحارة الدفرسوار : وتستهدف زراعة نحو 77 ألف فدان شرق قناة السويس عبر سحارة الدفرسوار التى تنقل نحو 420 مليون متر مكعب من مياه النيل إلى سيناء سنوياً .

    - زراعة 250 ألف فدان أخرى فى سيناء على المدى الطويل بعد تنفيذ مشروعات أعالى النيل . وإلى جانب هذه المياه المنقولة من نهر النيل إلى سيناء ، فإن المشروع القومى لتنمية سيناء تضمن أيضا استصلاح وزراعة نحو 65 ألف فدان إضافية على مصادر المياه المحلية . . منها استصلاح وزراعة نحو 7 آلاف فدان على المياه الجوفية فى وسط سيناء ( المغارة - الخرمم - صدر الحيطان.- الكونتلا - عريف الناقة - التمد - نخل - البروك ، واستصلاح نحو 8 آلاف فدان على المياه الجوفية فى جنوب سيناء (وادى فيران - المالحة - سهل القاع - غرندل )، واستصلاح نحو 50 ألف فدان على مياه السيول من خلال إقامة سدود التخزين بمناطق وديان البروك والجيرافى والعريش والعقبة ووتير .

    أما بالنسبة للمراعى ، فقد تضمن المشروع إعادة الغطاء النباتى الطبيعى وإدارة المراعى فى نحو 300 ألف فدان فى سيناء ، وتشجيع وتنظيم نشاط المرعى وتربية الماشية وتوفير المقومات اللازمة لذلك ،إضافة إلى التوسع فى مشروعات الثروة الداجنة .

    أما برامج تنمية نشاط الصيد وتطوير المصايد .. فإنه يستهدف الارتفاع بطاقة الإنتاج السمكى فى سيناء إلى نحو 37 ألف طن من البحر المتوسط و 8 آلاف طن من بحيرة البروديل .. إلى جانب مشروعات كبيرة لمضاعفة إنتاج مصايد خليجى السويس والعقبة .. خاصة فى موانئ رأس سدر والطور وأبو زنيمة .

    وتقدر الاستثمارات الخاصة بتنفيذ خطة التنمية الزراعية بنحو 12.2 مليار جنيه .. وتوفر نحو 165 ألف فرصة عمل ويقدر عدد السكان المناظرين لقوة العمل هذه بنحو 775 ألف نسمة .


    انطلاقاً من الواقع السكانى والعمرانى فى سيناء ، كان لابد من توجيه جهود كبرى لتعمير سيناء ومضاعفة عدد سكانها بما يتناسب مع أهميتها الاستراتيجية ، ومع ما تتمتع به من موارد ومقومات .

    ومنذ عام 1982 ، تم توجيه جهود وموارد عديدة إلى سيناء ، تركزت أساساً فى إزالة مخلفات الحرب وإعادة تعمير ما دمرته الحروب المتتالية ، ثم تشييد بنية أساسية جديدة من طرق ومواصلات واتصالات وكهرباء .. وخدمات وغيرها .. كما توجهت إليها أيضا بعض الاستثمارات خاصة فى القطاع السياحى .

    الصناعة والتعدين

    رغم التاريخ العريق لاكتشاف واستغلال الثروة المعدنية فى سيناء ، فإن نشاط الصناعة والتعدين بها ظل محدوداً للغاية.

    ففى نهاية عام 1983 كان إجمالى النشاط الصناعى فى سيناء يتضمن 40 منشأة يعمل بها نحو 4000 عامل . معظمهم فى حقول استخراج البترول والغاز وصناعات حرفية وصغيرة مثل الصناعات الزراعية والغذائية والصناعات البيئية والمشغولات والمفروشات والملابس .

    وفى مجال التعدين والمناجم هناك شركة للمنجنيز فى أبو زنيمة بجنوب سيناء ، و تقوم أيضا بصناعة الفيرومنجنيز واستغلال محدود للرمال البيضاء والكاولين .. ومصنع للجبس عند رأس ملعب بالقرب من أبو زنيمة .. إلى جانب منجم الفحم الذى افتتح بالمغارة فى عام 1997 .

    وهكذا .. يبدو النشاط الصناعى والتعدين فى سيناء محدوداً جداً لايتناسب مطلقاً مع ثراء سيناء بالثروات المعدنية والتعدينية ومنها الفحم : ويتوفر فى المغارة (52 مليون طن ) وعيون موسى (40 مليون طن) وشرق أبو زنيمة (75 مليون طن) ،والكبريت : بين العريش ورفح (30 مليون طن) ،والمنجنيز : قرب أبو زنيمة (إنتاج سنوى بنحو 35 ألف طن) ،والنحاس : يوجد فى غرب وجنوب سيناء ،والكاولين : ويستخدم فى صناعة الخزف والصينى والأسمنت والمنسوجات والبلاستيك والورق وغيرها ، ويوجد فى أبو زنيمة وهضبة التيه (100 مليون طن ) .

    ،والرمال البيضاء : وتستخدم فى مجال صناعة الزجاج الطبى والفاخر والكريستال .. وتوجد فى كل من شمال وجنوب سيناء على السواء . ( مليارات الاطنان ) ،وكلوريد الصوديوم : وهو ملح الطعام ويوجد بكميات كبيرة فى ملاحات بحيرة البردويل ، والجبس : ويوجد فى رأس ملعب (200مليون طن) ووادى الريانة (16 مليون طن)والبردويل (2 مليون طن) .

    هذا إلى جانب احتياطيات كبيرة من كبريتات الصوديوم (75 ألف طن ) والطفلة الكربونية (75 مليون طن) والالبيتيت (213 مليون طن) والبنتونيت (مئات الملايين من الاطنان ) والرمال السوداء ومواد البناء كالأحجار الجيرية والصخور والرمال والزلط ، إلى جانب أحجار الزينة كالرخام والجرانيت والالباستر .

    فى ضوء هذا الثراء الكبير لمعادن سيناء فقد بدىء فى إنشاء بنية صناعية إنتاجية واسعة تتضمن مجموعة صناعات لمواد البناء منها مصنعان لإنتاج الأسمنت ومصنع للسيراميك والأدوات الصحية ومصنع للأخشاب وآخر للزجاج وغيرها .. ثم مجموعة الصناعات الكيماوية وتشمل معملاً لتكرير البترول ومصنعاً لإنتاج كربونات الصوديوم ومصنعاً للإيشلين المنتج من الغاز الطبيعى ، ثم مجموعة الصناعات الغذائية مثل عصر وتعبئة الزيتون وحفظ وتعليب الخضر والفاكهة ومدابغ الجلود .

    ثم مجموعة الصناعات المعدنية .. كالتوسع فى إنتاج الفيرو منجنيز ، والسماد الفوسفاتى وغيرها .. إضافة إلى الصناعات الصغيرة والحرفية والبيئية .. وذلك من خلال إقامة مجمعات للصناعات الصغيرة قرب المدن الكبرى والتجمعات السكانية .

    وبالإضافة إلى كل ذلك ، فإن هناك مجموعة من المناطق الصناعية والمناطق الحرة التى تقرر إقامتها وعددها 9 مناطق حرة وصناعية : فى العريش (240 فداناً) والقنطرة شرق (80 فداناً) وبئر العبد (250 فداناً)ووادى التكنولوجيا شرق البحيرات المرة (800فدان) وسهل الطينة (40 فداناً) والشيخ زويد (80فدانا) ثم المنطقة الحرة شرق بورسعيد (100فدان) وتقدر إجمالى الاستثمارات المستهدفة لقطاع الصناعة فى سيناء بنحو 10 مليارات جنيه .. توفر نحو 250 ألف فرصة عمل تؤدى إلى زيادة سكانية بنحو 500 ألف نسمة .

    الـبــــــتــــــرول

    أكتشف البترول على ساحل خليج السويس لأول مرة فى عام 1946 .. ويعتبر خليج السويس وسـاحل سيناء المجاور له من أهم المناطق البترولية فى مصر ســواء من حيث الإنتاج أو كمية الاحتياطى أو الآفاق الواعدة فى المستقبل .

    التنمية العمرانية

    يوجد فى سيناء 16 مدينة و 95 قرية مركزية و 271 قرية تابعة ومئات التجمعات البدوية . هذا الهيكل العمرانى هو أساس التنمية الحضرية فى سيناء حيث يتم توطين نحو 3 ملايين نسمة آخرين فى سيناء على عدة محاور أهمها المحور الشمالى (زراعى أساساً ) والمحور الغربى (مناطق حرة وصناعة وزراعة)ومحور خليج السويس (تعدين وبترول وسياحة ) ومحور خليج العقبة (سياحة) والمحور الأوسط (رعى وصناعات صغيرة وتعدينية ) .

    وتقدر إجمالى الاستثمارات المطلوبة للإسكان والمرافق الداخلية والتنمية العمرانية فى سيناء بنحو 20.8 مليار جنيه .. منها 16 مليار جنيه لبناء نحو 700 ألف وحدة سكنية ، و 2800 مليون جنيه تكلفة المرافق الداخلية من مياه شرب وصرف صحى ونحو مليارى جنيه لإعداد وتجهيز المناطق الصناعية .

    الكـهـربــاء

    تربط سيناء شبكة كهرباء من محطات توليد وشبكة نقل ومحولات واسعة لمواكبة كل مراحل ومناطق التنمية .. وفى عام 1994 كانت الأحمال فى سيناء تبلغ 58 ميجاوات وقدرة التوليد 173 ميجاوات .. ومن المقرر أن تتسع الأحمال المستقبلية لتصل عام 2002 إلى نحو 720 ميجاوات ثم تصل إلى 1300 ميجاوات عام 2017 باستثمارات نحو 6 مليارات جنيه لإنشاء محطات توليد ( خاصة محطة عيون موسى ) وتدعيم المحطات القائمة .. وتشييد شبكة مناسبة تغطى كل مساحات التنمية.

    النقل والاتصالات

    بدأ الاهتمام بتطوير قطاع النقل والمواصلات والاتصالات فى سيناء عقب تحريرها مباشرة .. من أجل توفير التواصل البرى بين سيناء وسائر أنحاء مصر عبر قناة السويس .. وتوفير وصلات الربط اللازمة مع المشرق العربى .. وتحقيق الترابط الداخلى بين مختلف أنحاء سيناء نفسها لخدمة متطلبات التنمية . وكذلك الربط المباشر بين سيناء والعالم الخارجى .

    وفى عام 1993 - 1994 كانت أطوال الطرق المرصوفة فى سيناء نحو 6000 كيلو متر إضافة إلى 1140 كيلومتراً .. طرق غير مرصوفة أهمها محور القنطرة شرق - رفح، ومحور الإسماعيلية - الحدود المصرية عند العوجة .. ومحور الشط رأس النقب إلى جانب خط القنطرة شرق - الشط - شرم الشيخ ، وخط شرم الشيخ طابا .. وخط نويبع رفح وخط العريش نخل وخط بئر العبد صدر الحيطان ، وخط نويبع كاترين عبر وادى فيران .

    وتتضمن خطط التنمية إقامة شبكة من الطرق المكملة والمغذية لكل المواقع الحضرية والعمرانية وخدمة مناطق التوسع الزراعى وخاصة الطرق التى تتم بمحاذاة ترعة السلام وفروعها .

    نـقـــاط الـعــبـــور

    يتضمن ربط سيناء ببقية أنحاء الجمهورية إنشاء ثلاث نقاط عبور سطحية مباشرة عبر قناة السويس هى نفق الشهيد احمد حمدى عند السويس ... ثم كوبرى عبور السيارات عند الفردان .. ثم كوبرى السكة الحديد عند الفردان . وبدأ العمل فيهما عام 1997 . إضافة إلى 4 كبارى عائمة بالجهود الذاتية لهيئة قناة السويس . .كذلك فإن هناك 4 منافذ برية هى رفح - طابا - العوجة - رأس النقب .

    السكك الحديدية

    البدء في انشاء خط جديد للسكك الحديدية بين الإسماعيلية ورفح بطول 225 كيلو متراً يعبر القناة من خلال كوبرى للسكك الحديدية عند الفردان بالقرب من القنطرة . وتتضمن خطط السكك الحديدية إنشاء طريق يتجه شمالاً لخدمة مشروعات شرق بورسعيد والمنطقة الحرة بها . . ثم يتجه خط آخر جنوباً إلى نخل ثم الطور . الموانىء : يتم تطوير ميناء العريش وميناء نويبع كموانيء دولية .. ثم تطوير ميناء الطور وميناء رأس سدر لحركة الملاحة المحلية . . أما المطارات فهناك مطارات دولية في العريش ورأس النقب وشرم الشيخ إضافة إلى مطار سانت كاترين .. وإنشاء مهابط طائرات صغيرة فى كل من دهب ونويبع .

    ميــــاه الـشـــــــرب والصرف الصحى

    توفر مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي من أهم المحددات لنجاح عمليات التوطيد السكاني في سيناء . وتعتبر مياه نهر النيل هي المصدر الأساسى لمياه الشرب في سيناء .. حيث تصل مياه الشرب من النيل إلى العريش عبر محطة مياه القنطرة .. كما تصل إلى الطور عبر السويس .. وتمتد من هذا الخط إلى شرم الشيخ .. إلى جانب بعض مصادر المياه السطحية والجوفية ومحطات تحلية المياه .

    وفي عام 1994 كانت جملة مصادر مياه الشرب نحو 240 ألف متر مكعب فى اليوم منها 40 ألف من المياه الجوفية ونحو 190 ألفا من مياه النيل ونحو عشرة آلاف متر مكعب من المياه المحلاة . ومن المستهدف الوصول بهذه الطاقة إلى نحو 652 ألف متر مكعب من المياه يومياً .. وذلك برفع المياه الجوفية إلى 51.5 ألف متر مكعب يومياً ومياه النيل إلى نحو 492 ألف متر مكعب يومياً والمياه المحلاة إلى نحو 108 آلاف متر مكعب يومياً .

    وفى مجال الصرف الصحى فإن الطاقة الحالية نحو 450 ألف متر مكعب يومياً سوف تصل إلى 600 ألف متر مكعب يومياً .. إضافة إلى إقامة ثلاث محطات كبرى لمعالجة مياه الصرف فى كل من العريش ورفح والشيخ زويد بطاقة إجمالية تبلغ نحو 325 ألف متر مكعب يومياً .

    التعـــــــلــيم

    توفير الخدمات التعليمية يتم بشكل متواصل يواكب تطور أعداد السكان فى سيناء .. وفى عام 1997 كان عدد المدارس فى سيناء 435 مدرسة بها نحو 2767 فصلاً .. ومن المخطط أن تصل إلى 2536 مدرسة بها 25800 فصل عام 2017 وبما يسمح باستيعاب 753 ألف تلميذ فى ذلك الوقت . كما أنه من المستهدف إنشاء جامعة سيناء بطاقة استيعابية نحو 24000 طالب حيث بدأت الدراسة فى بعض مؤسسات التعليم العالى مثل كلية التربية بالعريش ومعهد السياحة فى رأس سدر .

    الخدمات الصحية

    تتمتع سيناء بمستوى متميز من الخدمات الصحية .. التى تفوق فى معدلاتها سائر أنحاء الجمهورية وذلك للتغلب على المساحات الشاسعة ولتشجيع السكان على البقاء فى مواطنهم . وقد اقيمت فى سيناء العديد من المستشفيات الكبيرة إلى جانب الوحدات الصحية المنتشرة فى أنحائها .. فهناك مستشفيات كبرى أقامتها القوات المسلحة فى كل من العريش وشرم الشيخ بالإضافة إلى مستشفى شرم الشيخ الذى افتتح عام 1997 وهو مستشفى استثمارى على أعلى المستويات العالمية .

    ويستهدف المشروع القومى لتنمية سيناء زيادة عدد أسرة المستشفيات إلى 6000 سرير لمواكبة الزيادة المتوقعــة فى عدد السكــان .. وذلك من خلال إنشـاء 55 مستشفى تابعـة لوزارة الصحـة و23 مستشفى تابعة للقطاع الخاص .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:24 am